التطبيقيين تاريخ فني مهني
لرجال آمنوا بربهم ووطنهم
لرجال آمنوا بربهم ووطنهم
هذه نقابه التطبيقيين.. نتحدث عنها فى سطور تقول كل كلمه ما هي تاريخنا وانجازاتنا وأعمال رجالنا الذين أسسوا وأسهموا فى العمل النقابى والذين يسيرون الآن بالقافلة لتظل الى الامام دائما ونقابه التطبيقيين أنشئت عام 1974 تحت اسم (نقابه المهن الفنيه التطبيقيه ) بالقانون رقم 67 لسنه 1974 ثم عدل الاسم الى نقابه التطبيقيين التى تشهد وتتوج كفاح الرواد الاوائل الذين جاهدوا للوصول الى تجمع نقابى مهنى يضم القاعده العريضه من الفنيين فى مصر والذين بلغ عددهم عام 2010 الى ثلاثه ارباع المليون عضو هدفه رفع شأن الاعضاء وان يكون لهم كيان واضح فى الوطن الذى يعتمد عليهم فى خدمه مواطنيهم فهم عصب العمل الفنى فى كل فروعه لقد عاش الجيل الاول والمستمر منه الاحياء فى هدف واحد والكفاح لتحقيق أمنيتهم وأصبح لهم كيان نقابى حقيقى يقف شامخا بين النقابات المهنية القديمة وحمل مسئوليتها رجال يؤمنون برسالتهم وتولى قمه المسئولية النقيبان المرحوم / حافظ عامر أول نقيب للتطبيقيين ثم حمل الامانه المرحوم / احمد عبدا لقادر والتى تسلمتها لأواصل الرسالة بالروح التى عاشت فى داخل المؤسسين ولازالت ترى داخل الأجيال المتتابعة لتظل نقابه التطبيقيين شامخة تسعى الى كل جديد بعمل رجالها ويهدف الى التطوير الذي يأتي بالخير للأجيال الحالية واذا كان الرعيل الاول قد ادى رسالته فان دور الشباب اخطر واكبر ليقدموا شهادة لشعب مصر تؤكد ان النهر لن يقف مجراه وان الاشبال هم ابناء الاسود الذين حملوا الامانه ليرتفع اسم التطبيقيين في ارض مصر فوق مقر شامخ لنقابه عامه يضم 25 طابقا وفروع فى 27 مقرا نقابيا لم تشهد قبلها نقابات كبيره عمرا وعددا مثلها وليحمل الشباب دائما شعار انهم التطبيقيون الشريحة التى تعمل لخدمه ورفعه الوطن وسيقول التاريخ انهم صادقون .. والسطور التى نقدمها هى خلاصه جهد وعمل وطني ونقابي مشرف .. ولنبدأ بعمل ورسالة مقدسه هى الدفاع عن ارض الوطن وتحرير كل شبر فيها فقد شارك شباب التطبيقيين بدور هام مع قواتنا المسلحه بما اقامته من استحكامات واستعدادات للمعركه وكان الجندى التطبيقي على كفايه عاليه فى استخدام احدث الاسلحه فى حرب اكتوبر المجيده كما شهد بذلك القاده العسكريين واستشهد بعض شبابنا مع شباب مصر وكان اول شهيد تطبيقى فى اول ساعات العبور العظيم وقدم روحه فداء لالاف القوات هو الرقيب
(محمد حسن محمود سيد) وقد كرمت مصر اسمه مع الابرار .. تحيه له ولكل الشهداء واحتفلت نقابه التطبيقيين بعيدين نقابتيى حضرهما ورعاهما مسئول مصر الاول الراحل الرئيس محمد انور السادات وكان العيد الاول فى ذكرى مرور خمس سنوات على انشاء النقابه واول جمعيه عموميه لها التى عقدت فى 25 مارس 1975 وجاء الى حفل عيدهم رئيس مصر 25 مارس 1980 ومعه كبار المسئولين فى مصر وكان مهرجانا نقابيا لم يسبق له مثيل لان رئيس مصر كان مؤمنا برساله التطبيقيين فجاء لتكريمهم بنفسه وقدم التهنئه للرجال اما العيد الثانى فقد احتفل به فى 9 مايو 1981 وفيه تم تكريمهم من رئيس مصر بكل الشخصيات التى كانت عونا للتطبيقيين مع الفنانين والمبتكرين التطبيقيين والرجال الذين كان لهم دور فعال فى العمل النقابى والعسكريين وابطال معركه اكتوبر والاعضاء المبرزون فى خدمه المجتمع (وفى مشاركه ايجابيه وفعاله لتطوير التعليم الصناعى وهو الاساس فى اعداد اجيال الفنيين فى مختلف المهن وباعتبار النقابه الهيئه الاستشاريه للدوله فى مجال هذا التعليم وكان لابد من تحرك عملى بتنظيم اول مؤتمر لتطوير التعليم الصناعى وتحديث اعداد الفنيين بما يساير التطور العلمى العالمى وقد شارك فى هذا المؤتمر رجال التعليم الفنى وممثلون للوزارات المعنيه ومركز البحوث العلميه وممثلون للمنظمات والهيئات الدوليه من اليونسكو واليونان واسكتلندا واساتذه الجامعات المصريه والمستشارون الثقافيون المصريون فى دول العالم وقد عقد هنا المؤتمر فى جامعه القاهره فى 22 ديسمبر 1985 ولثلاث ايام وقدم اليه الباحثون 44 دراسه وبحثا علميا حول التطوير قبل منها 30 بحثا تم نشرها واعلانها علميا وكان امل يراود التطبيقيين ان يكون لهم رعايه صحيه متكامله وايمانا من القائمين على العمل النقابى فقد سارعت النقابات الفرعيه فى المحافظات بانشاء مشروعات بمشاركه الاطباء والصيدليات فى علاج التطبيقيين واسرهم بتخفيض وصل الى 50 % حيث اسهم عدد كبير من الاطباء المتخصصين فى فروع الطب وتخصصاتها فى هذا المشروع ثم جاء مشروع انشاء اول مستشفى للتطبيقيين كنواه لمستشفيات اخرى مستقبلا فى المحافظات وحصلت النقابه على مبنى مناسب فى وسط شارع الهرم بالجيزه اطلق عليه (مستشفى الجيزه الدولى – التطبيقيين) وخرج الى الوجود اول مستشفى متكامل يشار اليه باعتزار لما يضم من خبرات طبيه عاليه واجهزه حديثه واقسام متطوره وامكانيات ممتازه لخدمه الاعضاء واسرهم وبدأت تكاليفه بمبلغ 22 مليون جنيه تزداد مع التوسعات الطبيه وجاءت الثقه بتعاقدات بين المستشفى والنقابات العريقه والهيئات وقد سدد المشروع ماقدم له من مال وزادت ارباحه لصالح صندوق المعاشات كما حصلت المستشفى على شهادتين دوليتين وكان مشروع التكافل الاجتماعي الذى نفذته النقابه كأول نقابه مهنيه ترى ضروره تكافل الاعضاء وتامينهم ضد الحوادث وبث الطمانينه فى نفوسهم اما المبنى العملاق الذى اقامه التطبيقيون فى ميدان العباسيه باموالهم واصبح حديث القاهره بهامته التى تحمل اسم (التطبيقيون) فوق 25 طابقا تشغل النقابه لبعض طوابقه ويشغل باقى الطوابق هيئات ومؤسسات بايرادات لصالح صندوق المعاشات كما اقامت النقابه مبانى للنقابات الفرعيه فى 25 مدينه ومركز صناعى وكلها تشهد على جديه التطبيقيين وهى صوره مشرفه لكل تطبيقى وتاتى بدخول ماليه لصندوق المعاشات باستغلال بعض اجزاء مبانيها للتاجير وكذلك من صالات الجتماعات والافراح المعده اعدادا متميزا واسهمت شعب النقابه باماناتها الفنيه وخبرات رجالها فى كثير من المشروعات الفنيه لخدمه البيئه والصناعات المختلفه ولازالت هذه الشعب التى تمثل مختلف الصناعات والمهن التى تؤدى دورا هاما فى خدمه الاعضاء والعمل النقابى والعمل الفنى كله
وفرضت النقابه على اجراء التعديلات فى قانونها ولائحته سواء بالتعديل فى مواد القانون او القرارات الوزاريه بما يحقق صالح المجموع فى ضوء الممارسه الفعليه ومن اهم هذه التعديلات مايخص معاشات الاعضاء والاعانات لهم وللاسر والتى تطورت تطويرا سريعا وكذلك تعديل صفه العضوييه والاشتراكات وتنفيذ قرارات الجمعيه العموميه وبالنسبه للمعاشات للاعضاء فقد تطورت وزادت بزياده الامكانات الماليه للمقابه وقد بلغت الان 110 جنيه شهريا واستمرت لعشر سنوات مع زياده الاعانات للاسر ومع تزايد عدد الذين سيستحقون هذا المعاش وضروره الحفاظ على صورته المشرفه مع تنفيذ القانون فقد شكلت لجنه برلمانيه اكتواريه بوضع نظام يكفل استمرار صرف المعاش حاليا ومستقبلا دون اضرار بمن يستحقونه او ورثتهم وفى ظل الامكانات الماليه للنقابه لقد كان عدد من صرفو المعاش النقابى لاول مره 203 عضو بمبلغ رمزى خمسه جنيهات واستمر ذلك حتى 30/6/1979 ليرتفع المعاش الى عشر جنيهات لمده خمس سنوات و12 جنيها لاسره العضو المتوفى اما من صرف لهم اعانات العجز او الوفاه حتى بدايه نشأه النقابه فكانو قليلين وهم 19 من القاهره ، و2 من بنها ، و5 من شبين الكوم ، و12 من طنطا ، و11 من المحله الكبرى ، و2 م المنصوره ، و7 من الزقازيق ، وواحد من دسوق ، و9 من دمنهور، و5 من كفر الدوار، و5من دمياط ، و56 من الاسكندريه ، وواحد من سوهاج ، و3 من قنا ، و11 من اسوان ،. كما تم صرف اعانات عجز صحى واجتماعى لعدد 248 عضو
والنقابه تهدف دائما وتضع فى خطتها زياده المعاشات والاعانات سنويا سنه بعد اخرى بما يتناسب وايرادات النقابه ولمواجهه تزايد اعباء الحياه وتدرج المعاش منذ البدايه ووصل الى 15 جنيها فى 1982 لخمس سنوات و20جنيها فى 1984 و25 فى 1986 و30 جنيها فى 1988 و60 جنيها فى 1993 و85 جنيها فى 1994 و110 جنيها فى عام 2002 ووصل عدد المستفيدين فى هذا الوقت 71 الف عضو وكانت النقابه من اول النقابات والهيئات التى ادخلت نظام الحاسب الالى فى اعمالها لتسجيل العضويه والاجراءات الماليه والنقابيه واصبحت وثائق النقابه مسجله على الحاسب الالى وكل بيانات ثلاثه ارباع مليون تطبيقى يحتفظ بها ماجدت وسائل التكنولوجيا وتشارك النقابه فى المشروعات الاستثماريه الكبرى باسهم ذات العائد بضمان دخول ماليه لايراداتها وبلغت المساهمه فى 16 شركه كبرى وانشات النقابه شركه للتنميه السياحيه للساحل الشمالى والفندقه راس سدر
وكانت النقابه سباقه فى اشراك الشباب والتطبيقيين فى مشروعات للصناعات الصغيره وتم تنفيذ المشروع باقامه ورش ومحلات فى مختلف المناطق والمدن الجديده وشارك فى المشروع عدد كبير من التطبيقيين وجاءت ثماره طيبه بما قدمت النقابه من تيسيرات لتسير قافله الانتاج فى مسارها دون عوائق
وانشات النقابه جمعيات تعاونيه للاسكان فى مختلف النقابات الفرعيه والتى قامت بتنفيذ عدد كبير من المساكن التعاونيه بمدخرات الاعضاء وقروض ميسره كما حصلت النقابه على المشاركه فى مشروعات اسكان الشباب بالمدن الجديده بالتيسيرات الماليه لمسكن لائق لاسر جديده
وفى مبنى النقابه العامه بالعباسيه مكتبه علميه فنيه تضم اكثر من ثلاثه الف كتاب ومرجع علمى وهندسى وجاءت هديه من المجلس الثقافى البريطانى فى القاهره شملت 173 مرجعا علميا وخصص مكان لاطلاع الاعضاء على مايطلبونه من كتب او مراجع علميه
وللتطبيقيين مجله نقابيه ثقافيه متميزه والتى بدا صدورها فى اكتوبر 1977 واستمر صدورها دوريا لمده اكثر من 33 عاما ويشارك فى اعدادها وتحريرها نخبه من الصحفيين وخبراء النقابه وتعتبر شهاده المركز القومى للبحوث خير شاهد على مسيره هذه المجله اذا قالت الشهاده ( ان ماينشر فى مجله التطبيقيين يعتبر من المواد العلميه الخصبه التى تخدم مجتمع المستفيدين فى المجالات الصناعيه والتكنولوجيه فى مصر)
وقد حرصت النقابه على انشاء النوادى والمصايف لاسر التطبيقيين ولدى التطبيقيين اجمل النوادى والمصايف فى سابا باشا بالاسكندريه التى احتفل بانشائه اول مره فى 15 يونيو 1993 واعيد تجديده على احدث الطراز المعماريه لمثل هذه النوادى البحريه وقد شملت التجديدات حمامات السباحه والشاليهات والمطاعم والاستراحات المؤثثه تاثيثا فاخرا كما أقيم للأعضاء مصايف في مطروح وفى جمصه عمارات مصيفيه مجهزه استقبلت روادها لأول مره في صيف عام 1980 وتشغل الأسر هذه الوحدات لفترة زمنيه بأسعار رمزيه وتم تجديد هذا المصيف وغيره من المصايف الأخرى وتعتز النقابة برجالها من أصحاب الابتكارات والتجديدات الفنية وكذلك الفنانين الكبار والكتاب والرياضيين والتي لازالت أسماؤهم ملئ السمع والبصر ولهم بصمات فى الفن والتجديد والإبداع والابتكار والذي لاينتهى
إن التطبيقيين يؤكدون مبدأ العمل للوطن والمهن الفنية وستظل القافلة تسير إلى الأمام
نقيب التطبيقيين
دكتور/ زكريا حشــاد