نقابة التطبيقيين – مصر نقابة التطبيقيين – مصر
حوارـ أحمد الراوي:
تصوير- محمد مصطفى:
حذر نقيب التطبيقيين الدكتور زكريا حشاد، من انتشار العمالة الأجنبية بمصر، وتأثيرها على العمالة المصرية مطالبا بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يحصلون على مرتباتهم بالدولار، مؤكدا أن أطباء الأسنان الصينين منتشرون على المقاهي أكثر من المرضى، مما يهدد الصحة المصرية ويزيد من البطالة الحالية.. “دوت مصر” أجرى معه هذا الحوار.
كم يبلغ عدد أعضاء النقابة وكم الدعم الذي تتلقونه من الحكومة؟
النقابة تقبل في عضويتها خريجي الدبلومات الصناعية، وبلغ عدد الأعضاء حتى الآن 950 ألف عضو، ونحصل على دعم سنوي يُقدر بـ90 ألف جنيه، بما يعادل 7 قروش لكل عضو سنويا، وهذا لا يتناسب مع الدور الذي تقوم به النقابة في أعمال التدريب والعلاج وإيجاد فرص عمل بالخارج وعمل صناعات صغيرة للشباب.
ما هو دور النقابة في تطوير التعليم الفني؟
بعدما وصل حال التعليم الفني إلى مستوى كبير من التدني وعدم الكفاءة، أصبحت الدول العربية ترفض العمالة المصرية، لعدم كفاءتها، خاصة خريجي دبلوم الصنايع، وكان واجبا على النقابة وضع التصور الكامل لتطوير التعليم الفني بشكل عام وفق احتياجات السوق العربية والعالمية والمحلية، وكيفية الاستفادة من الطاقات الشبابية المصرية المتخرجة في المدارس الفنية، وتم تقديم التصور الكامل لوزارة التربية والتعليم في فترة تولي الوزير الحالي مسؤولية التعليم الفني بالوزارة، وطالبنا بضرورة عقد مؤتمر عام لمناقشة تردي التعليم الفني، وأرسلنا لكل المهتمين بالعملية التعليمية للوقوف بجانبنا من أجل تطوير التعليم، ولكن لا أحد يسمع أو يستفيد من تجاربنا على أرض الواقع، وتم رفض طلب النقابة الخاص بإنشاء معهد التطبيقيين العالي للهندسة والتكنولوجيا، رغم أنه كان يستهدف تحسين قدرات الأعضاء وخريجي الدبلومات الصناعية.
كم تبلغ نسبة البطالة بين الأعضاء؟
بالنسبة لخريجي الدبلوم الصناعي تبلغ نسبة البطالة بينهم 25%، وتصل إلى 60% لخريجي الدبلوم الزراعي والتجاري، ولكن إذا وفرت لنا وزارة الإسكان أراضي فنحن قادرون على إنشاء أكثر من 40 مصنعا صغيرا خلال عام، في المناطق الصناعية الجديدة، وتوفير أكثر من 400 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى تشغيل أسطول كبير من السيارات والأسواق الأخرى، بشرط ضمان استلام المنتجات وبيعها بالأسواق، والحفاظ عليها من الإغراق الخارجي.
هل نحتاج إلى تشريعات جديدة تحافظ على المنتج المصري؟
لن تحقق المصانع الصغيرة نجاحا إلا من خلال تشريعات قوية تضمن لها بيع المنتج الذي تقوم بإنتاجه، مع ضرورة توفير الخامات اللازمة وبأسعار عادلة، حتى لا يكون المستورد من الخارج أقل في التكلفة، وضرورة الاستعانة بخبراء الاقتصاد، لبحث أسباب ارتفاع التكلفة الأساسية بالمصانع الصغيرة، والعمل على حلها، مع ضمان كفاءة المنتج.
هل النقابات المهنية قادرة على الفوز بمقاعد في مجلس النواب القادم؟
النقابات المهنية لها أرضية أكثر من الأحزاب الحالية التي تعاني من الفقر الاجتماعي وعدم التواصل مع الناس بالقرى والنجوع والمحافظات البعيدة، وقد استطاعت النقابات خلال الأعوام السابقة حصد العديد من المقاعد، وفي حال التنسيق الكامل مع النقابات المهنية يمكن أن نحصل على الأغلبية في مجلس النواب القادم، ونحقق المعادلة الصعبة، ونقوم بالقضاء على طموحات الإخوان في الوصول إلى مجلس النواب.
هل فشلت التحالفات الانتخابية مع الاتحاد العام للنقابات المهنية؟
حتى الآن لم تظهر على السطح الأخبار الحقيقية عن موعد إجراء انتخابات مجلس النواب، وفور الإعلان عن الموعد سنجد الكثير من المعادلات تتغير بين المهنيين والأحزاب والأفراد، وما يحدث الآن عبارة عن مناوشات سياسية، استعدادا للمعركة القادمة، وأرى أن اعتماد الأحزاب على النقابات هو الأفضل خلال الفترة الحالية.
هل الخلافات بين نقباء النقابات المهنية قد يطيح بالاتحاد؟
الاحتلافات بين النقباء يمكن حلها من خلال الحوار، ولكن حل الاتحاد من الصعب نهائيا في مثل هذه الظروف، ويجب تطوير أداء الاتحاد من خلال مجموعات عمل موحدة تضم أمناء النقابات، وترفع تقريرها للنقباء لمناقشتها، علما بأن عدد أعضاء نقابات التطبيقيين والمحامين والزارعيين والمعلمين يساوي جميع أعضاء الأحزاب المصرية، مما يعطي الأغلبية للنقابات في مجلس النواب القادم إذا استطاع الاتحاد إدارة المعركة الانتخابية بشكل جيد، والبعد عن المصالح الشخصية.
ما هو دور النقابة في تأهيل الأعضاء لسوق العمل؟
النقابة دائما تبحث عن المصانع الخاصة والحكومية لتوقيع بروتوكوولات للتدريب، وتتابع مع الأعضاء، خاصة الراغبين في السفر للخارج، ونكتشف أنهم تخرجوا في المدارس دون دراسة عملية أو نظرية، وهذه كارثة كبرى، لأن الغالبية العظمى من المتعلمين في الدبلومات الفنية.